تحذير: هذا المقال يحتوي على تفاصيل صادمة قد تكون مزعجة. يرجى عدم قراءة هذا المقال إذا كنت تعاني من حساسية نفسية.
لقد انتشر استخدام المخدرات في العالم بشكل واسع في الفترة الأخيرة، حيث أصبح البعض يعتمد على تعاطيها كعادة يومية دون النظر إلى الآثار الخطيرة، حتى أصبح من الصعب التحكم في وضع هؤلاء الأشخاص وإقناعهم بالتوقف عن تعاطي المخدرات.
إن تعاطي المخدرات يؤدي إلى آثار خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للإنسان. فالمخدرات تؤثر على الدماغ وتسبب أضرارا جسيمة للجسم، حيث تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب والتنفس، مما يؤدي إلى زيادة توتر العضلات والتشنجات، وتسبب رؤية باهتة وتشوش الحواس الحسية والإدراك العقلي، وتسبب أيضاً الصرع والنوبات الصرعية.
كما يحدث تغييرات في المزاج والشخصية إثر تعاطي المخدرات، إذ يصبح الشخص مهيجاً ومتوتراً فيما بعد، ويشعر بالتعب والشعور بالضعف والارهاق، كما يشعر بالرعب والخوف وغالباً ما يكون مشدوه الذهن وتحدث له اضطرابات نفسية مثل الهلوسة والهذيان. وبمرور الوقت تتسبب المخدرات في ضعف الذاكرة وتربك الدراسة والعمل، وتسبب العزلة والبؤس والوحدة لدى الإنسان.
وقد أثبتت الدراسات أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تقليل نسبة القدرة على إنتاج السائل المنوي للرجل، ويزيد من قدرة الانتكاسة الجنسية، كما يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي يتسبب في العقم لدى الرجال والنساء.
إضافة إلى ذلك، فإن تعاطي المخدرات يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل فيروس الإيدز والتهاب الكبد، نتيجة لاستخدام الإبر والحقن المشتركة.
ولكن الأضرار الخطيرة للمخدرات لا تتوقف عند هذا الحد، فتحشيشة واحدة قد تتسبب في تحطيم حياة الإنسان تماماً، حيث أن تعاطي بعض المكونات المخدرة يؤدي إلى تحقيق آثار خطيرة على الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
على سبيل المثال، تعد المخدرات المهلوسة مثل الإكستاسي والهيروين والكوكايين من المخدرات الخطيرة جداً التي يمكن أن تتسبب في حالات خطيرة وخطيرة للغاية. كما يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حالة تعاطي كميات كبيرة من هذه المخدرات، إضافة إلى خطر الإصابة بالعدوى والأمراض المعدية المرتبطة بتعاطي الإبر.
لن يتمكن الإنسان من الاسترداد من تأثيرات المخدرات إلا في حال توقفه عن تعاطيها. ولكن للأسف، فإن هذه المسألة أصبحت تحتاج إلى علاج طويل وهي مفتوحة للتداعيات الخطيرة التي يتسبب فيها تعاطي المخدرات والاعتماد عليها.
مع الوقت، يظهر على الأشخاص الذين يعتمدون على تعاطي المخدرات، شكل من أشكال السلوك العدواني، والذهان، والأمراض النفسية المختلفة، واضطرابات الضغط وتقلبات المزاج. وتتسبب هذه الأمراض في صعوبة في التعامل مع الآخرين والاجتماعيات والأسرة، وتتسبب في فقدان الأصدقاء والعزلة والمتاعب الأخرى.
في النهاية، يجب أن يفهم الجميع خطورة تعاطي المخدرات وأنها ليست مجرد عادة يومية، بل هي مصدر محتمل للخطر والأذى للجسم والذهن على المدى البعيد. على الرغم من أن تعاطي المخدرات يعد بدايةً صغيرة، إلا أن هذا بالتأكيد سوف يتسبب في مشاكل كبيرة في المستقبل، ووفاة العديد من الشباب كل عام في مختلف أنحاء العالم يعد دليلا اضافيا على هذه الخطورة.