تعتبر السخرية والتصرف غير المسؤول بالمؤثر قد تؤدي إلى مخاطر صحية وأضرار خطيرة. تعاطي المواد المسببة للاعتماد النفسي يمكن أن تؤثر على الأنسجة والأعضاء والجسم بشكل عام. في هذه المقالة سوف نفصل ما يحدث في الجسم عند تعاطي الشبو وما يمكن القيام به بشأنها.
ما هو الشبو ؟
يُعرف الشبو (Amphetamines) باسم الأسوأ، فهي تعتبر من مواد الإفراط في الاستخدام، وهي مركبات كيميائية تتكون من مادة عضوية تحتوي على مجموعة من الذرات المعرفة باسم “الفينيل” و " الأمين "المرتبط ببعضها البعض بواسطة الميث (CH3) ، وهي تشمل العديد من المواد من الأسماء التجارية المختلفة التي يتم التداول بها في السوق السوداء، بما في ذلك "الكريستال" و " الجليسم" و "الكراك"، وغيرها.
تعتبر الشبو من أنواع المنشطات "المحفزة"، والتي تؤثر على نظام الجسم العصبي المركزي، وتؤثر على المحفزات الطبيعية للدماغ مثل " النورادرينالين" و "الدوبامين"، مما يؤدي إلى تحفيز الأنشطة العصبية والعضلية.
تؤثر المواد المنشطة التي تستخدم في صناعة الشبو بشكل غير مباشر على تحرير المركبات الكيميائية الدماغية المعروفة باسم النورادرينالين والدوبامين، وهذا يعني أنها تعزز نشاط الدماغ وتزيد من تحرير هذه المركبات. يمكن أن يكون لهذه المركبات تأثيرات مختلفة على الجسم، بما في ذلك تحفيزة الجهاز العصبي وما يصاحبه من تحفيز العضلات والتنفس وزيادة معدل ضربات القلب.
تعاطي الشبو، إلى جانب التأثيرات النفسية، تقوم بتغيير الوظائف الحيوية في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى أضرار على المدى الطويل.
أثر الشبو على الجهاز العصبي
تتغير عملية إفراز النورادرينالين والدوبامين تحت تأثير الشبو، وهذا يؤدي إلى التحفيز العصبي والمحفزات العضلية والموجات عالية الطاقة، كما تبدأ الغدد في إفراز مادة “الآدرينالين” التي تؤثر على معدل ضربات القلب وتكرار انقباضات القلب.
تؤدي الشبو، كما ذكرنا سابقًا، إلى تحرر الدوبامين التي يمكن أن تعطي شعورًا بالارتياح للمستخدم في المقابل تؤدي إلى تحفيز قسم "نهاية الجهاز العصبي المركزي"، المسؤول عن الحسية ويؤدي إلى تحفيز العين وتسير بطريقة متموجة.
أثر الشبو على القلب والأوعية الدموية
يمكن للشبو أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وتكرار انقباضاته. وتظهر العلامات والأعراض بشكل تدريجي، وبدأ التأثير على الجسم بعد حوالي 30 دقيقة من تعاطي الشبو. وكثيرا ما تحدث غالباً؛ العلامات الواضحة لتعاطي الشبو هي الاضطراب في دقات القلب، وفقدان الشهية، والعرق الزائد، وسهولة الابتسام والتحدث والحركة المستمرة دون توقف، وتفكير سريع وانفعالات شديدة غالباً ما تدل على وجود تعاطي للشبو.
ويمكن أن يزيد تعاطي الشبو إلى مخاطر النوبات القلبية واحتشاء القلب، ويمكن أن يؤثر على الأوعية الدموية في الجسم وزيادة الضغط الشرياني وزيادة نسبة الكولسترول والدهون غير المشبعة في الدم مما يزيد من خطر الاصابة بأمراض في القلب، كما أنه يتسبب في التعب الوظيفي للقلب.
أثر الشبو على الجهاز التنفسي
بالإضافة إلى تأثيره على النظام العصبي والقلب، قد يؤثر تعاطي الشبو على وظائف الجهاز التنفسي في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل التنفس وضيق الشعب الهوائية، كما يزيد من خطر الاصابة بنزيف في الجهاز التنفسي، وتعرض الرئة لاضطرابات وسرطان الرئة.
أثر الشبو على الجهاز الهضمي
تُقيد مكونات الشبو في الجسم بشكل كبير الدورة الدموية ويمكن أن تتأثر وظائف الجهاز الهضمي بأذى شديد. ان قدرة الجسم على امتصاص الغذاء حسب يعود إلى النشاط الطبيعي للأمعاء، لكن عندما يتأثر الأمعاء بأسلوب الحركة المفرط والتنبه الشديد والتوتر اللذين تسببهما الشبو يتعرض الجسم لخطورة على الطعام.
أثر الشبو على الجهاز العضلي والهيكلي
قد تؤدي مادة “الأدينوليك” المتصلة بتفاعلات داخل الخلايا والتي تفرز بالأمعاء، الجهاز العضلي إلى وتقلل من القدرة على الأداء البدني. أيضًا قد تسبب بالألم في الجلد والعضلات والعظام وقد تؤدي إلى الإضرار المؤقت أو الدائم بالأسنان.
أضرار أخرى من تعاطي الشبو
وبالإضافة إلى التأثيرات البدنية، قد يؤدي تعاطي الشبو إلى الكثير من الأضرار النفسية والاجتماعية المائية التي تؤثر على الصحة والرفاهية، ويتمثل بعضها في:
• الرهاب والاضطرابات والنقص في النوم.
• التعرض للخطر في الأعمال المستهلكة.
• الإدمان وعدم القدرة على التحكم في استخدام الشبو
• تشويه الشخصية وتغير الاهتمامات السلوكية.
• الانفصام والتحلل العقلي.
العلاج
في حالة الاشتباه في أي تعاطي للمواد المسببة للاعتماد النفسي يجب البحث عن خدمات الاستشارة والعلاج والإرشاد على الفور، حيث يتم تحديد العلاج المناسب حسب نوع الإدمان ومتطلبات الحالة الصحية.
العلاج الملائم مثل الإقامة الأطبية المؤسسية والتشخيص الخاص والمعالجة والاستشارة. العلاج يهدف إلى وقف الإدمان، وإدارة الأعراض الجانبية وتقليل الضرر الناجم عن استخدام الشبو. يتضمن العلاج البرامج النفسية والإعادة التأهيلية والبرامج الدوائية.
الخلاصة
تؤثر المواد المنشطة المستخدمة في صناعة الشبو على الجسم بطرق عديدة، وتؤدي إلى تفاعلات داخلية وتغييرات في الوظائف الحيوية، ويمكن أن تؤدي إلى أضرار صحية وسلوكية. إن مخاطر تعاطي الشبو ونوع منشطات أخرى في الصناعة تكسب أهمية زائدة ويجب البحث عن العلاج والاستشارة والتوعية.