اعراض وعلاج التصلب اللويحي

التصلب اللويحي يُعد التصلب اللويحي من الأمراض الشائعة جدًا في العالم، وكما يوحي اسمه، فإنَّه يتسم بالتصلُّب وتصليد الأعصاب والأنسجة الرخوة بالجسم، وقد يصيب أي جزءٍ من الجسم، ويتراوح بين شدة بعض الحالات والخفة في بعض الحالات الأخرى ولأسباب مختلفة. ورغم أنَّ التصلُب اللويحي لا يعتبر مرضًا خطيرًا ويمكن العيش معه طوال العمر، إلَّا أنَّه يسبب بعض الأعراض المزعجة مثل الشعور بالتعب والإحساس بالتيبس في الجسم وقد يشكل كئابة عند بعض المرضى. وفي هذا المقال، سنتحدث عن أسباب التصلب اللويحي، وأعراض الداء، وخيارات العلاج والوقاية المتاحة لعلاج تصلب اللويحي. تشخيص التصلب اللويحي أحيانًا، يصعب التعرف على أعراض التصلب اللويحي في بداية الأمر، حيث قد يكون الألم بسيطًا ولا يشير إلى أية أعراض آخرى. على الرغم من ذلك، فقد يصادف بعض الأشخاص تغييرات كبيرة وشديدة في حالاتهم الصحية بشكل سريع وغير متوقع. يتم تشخيص التصلب اللويحي بشكلٍ رئيسي من خلال الأعراض وتاريخ المريض الصحي والفحوصات الطبية. وقد تتطلب الأمر إجراء فحص شامل للجهاز العصبي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتحليل الدموي. أسباب التصلب اللويحي هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التصلب اللويحي، وتختلف الأسباب من شخص لآخر، وقد تتضمن بعض هذه الأسباب: 1. الجينات يعتبر التصلب اللويحي حالة مرضية وراثية في بعض الحالات، حيث يرتبط التصلب اللويحي بمورثاتٍ معينة تورث من الأبوين إلى الأولاد. وينشأ التصلب اللويحي عند الأفراد الذين يملكون وراثة المورثة المسببة للمرض. 2. العمر تزداد فرص الإصابة بالتصلب اللويحي مع التقدم في العمر، وعلى الرغم من أن هذا النوع من التصلب لا يصيب شخصًا عند ولادته، فإن أغلب الحالات تحدث في أشخاص فوق سن 40 عامًا. 3. مشاكل المناعة يعمل جهاز المناعة على مهاجمة الجراثيم والفيروسات الموجودة في الجسم، ولكن في بعض الحالات، يقوم بمهاجمة الجهاز العصبي بشكل خاطئ ويسبب التلف العصبي. هذا يمكن أن يؤدي، في النهاية، إلى حدوث تصلبٍ لويحي. 4. التعرض للعدوى تتضمن عدوى فيروسية أو بكتيرية، هذه العدوى يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إصابة الجهاز العصبي والتسبب في التصلب. 5. العوامل البيئية يمكن أن تؤدي العوامل البيئية مثل الضوضاء والتلوث والإشعاع والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر إلى تطوير التصلب اللويحي. أعراض التصلب اللويحي قد تشعر بعض الأعراض الخفيفة في البداية، وقد يكون الأمر كذلك لعدة سنوات قبل أن تتطور الأعراض بشكل أكبر. ومن بين الأعراض المميزة للمرض: 1. الشعور بالتعب يقوم التصلب اللويحي بإفراز أيضًا موادٍ كيميائية تسبب الإرهاق، والتي تسبب الشعور بالتعب والإرهاق حتى في الصباح الباكر بعد النوم. 2. التورم قد تصبح بعض الأنسجة في الجسم ملتهبة وتورم بسبب التصلب اللويحي. 3. الإحساس بالخدر والتنميل قد ينتج عن التصلب اللويحي حدوث خدرة وتنميل في الجسم، وخاصة في الجزء السفلي من الجسم، بما في ذلك الساقين والقدمين. 4. المشاكل البولية قد يتعرض المصابون بالتصلب اللويحي لمشاكل في البول، من ضمنها الشعور بعدم الراحة والالتهابات المتكررة ونقص القدرة على التبول. 5. المشاكل الجنسية بعض المرضى بالتصلب اللويحي قد يعانون من مشاكل جنسية مثل فقد الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب. 6. المشاكل في الذاكرة والتركيز قد يساعد التصلب اللويحي على تخفيف القدرة على التركيز والتذكر، وقد يسبب المشكلات الذهنية. علاج التصلب اللويحي علاج التصلب اللويحي يتمثل في اتباع نظام غذائي صحي بعد استشارة الجهات الطبية المختصة والذهاب الى العلاج الطبيعي. وقد تشمل خيارات العلاج أيضًا المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات والمركبات المسكنة للألم. ومع ذلك، فإنَّ العلاج الأساسي الذي يتم توفيره كجزء من إدارة التصلب اللويحي هو العلاج المباشر للأعراض المختلفة، مثل التعب والإرهاق والإحساس بالتيبس في الجسم، والذي يتم عادةً بواسطة الجهات الطبية المختصة. وتشمل خيارات العلاج الخاصة بالتصلب اللويحي على سبيل المثال لا الحصر: 1. المنشطات المناعية تشمل إبر الأولفوغان وإبر الجيفونيا والتي تقوي الجهاز المناعي وتدعم جسم المريض في محاربة التصلب اللويحي. 2. أدوية تعمل على تخفيف الأعراض هناك عدة خيارات دوائية تتضمن أدوية منبهة وأدوية مهدئة. 3. العلاج المساعد يمكن إجراء العلاج الطبيعي والمساعد بصفة دورية، الذي يمكن أن يساعد في تحديث الحركة وتحسين التوازن. 4. الوقاية يمكن تجنب العوامل المسببة للإصابة بالتصلب اللويحي باتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النظافة المناسبة. خلاصة بصورة عامة، هناك العديد من الخيارات العلاجية لمرض التصلب اللويحي ولإدارته بشكل صحيح، وتتمثل في اتباع حياة صحية ومناسبة استشارة الجهات الطبية المختصة، ولكن يحتاج الأمر الى قيام المريض بمتابعة العلاج والاستشارة المستديمة بشكل دوري.