تعدُّ مشكلة الاكتئاب والقلق النفسي من المشاكل النفسية الشائعة في وقتنا الحالي، فهي تؤثر على الحياة الشخصية والاجتماعية والعملية، وبشكلٍ خاصٍّ على مجالات العلاقات الاجتماعيَّة والإنتاجيَّة. إن العامل النفسي؛ هو العامل الأساسي في حياة الإنسان، فإذا كانت النفسيَّة متوازنة، يُؤدي ذلك إلى قوّة الإنسان في الحياة، وبالتالي تحصيل النجاح.
الفصل الأول: الاكتئاب
يعرِّف الاكتئاب بأنه حالة نفسية سلبية يصاحبها شعور بالحزن والاكتئاب، وعدم الاستجابة للأمور الإيجابية، وخسارة الاهتمام بالأشياء التي كان الشخص يراها مهمةً له في حياته. يُمكن تقسيم الاكتئاب إلى الاكتئاب النفسي والاكتئاب العضوي، والاكتئاب النفسي يرجع إلى عوامل نفسية مختلفة تشمل الضغوط والتوتر والقلق، بينما ينجم الاكتئاب العضوي عن تغيرات كيميائية في الدماغ.
أسباب الاكتئاب والعوامل المؤثرة فيه:
- قلة تزويد الدماغ بالأوكسجين.
- زيادة هرمونات الإجهاد مثل هرمون الكورتيزول.
- الوراثة وعوامل البيئة الخارجية.
- الإصابة بأمراض نفسية أخرى، مثل اضطرابات الأكل والقلق.
- الاستخدام المفرط للمواد المنبهة، مثل الكحول والمخدرات.
أعراض الاكتئاب:
- تغيرات في المزاج والشعور بالاكتئاب والحزن الشديدين.
- فقدان الاهتمام بأشياءٍ كنت تهتم بها سابقًا.
- شعور بالإرهاق والكسل وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المفضلة.
- الشعور بالأسى والذنب، والاستياء المستمر.
- تقلبات في النوم وصعوبة في النوم، والشعور بالارتعاش في النوم.
- سوء التغذية الذي يؤدي إلى فقدان الوزن أو زيادته، وغيرها من الأعراض الأخرى.
علاج الاكتئاب:
- تعرُّف على سبب الاكتئاب وحاول التعامل معه.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدنيَّ.
- الخروج للتحدث مع الأصدقاء والأفراد الذين يحبونك.
- ممارسة الأنشطة الترفيهية أو الهوايات التي تمضي بها الوقت.
- الحصول على مساعدة مهنية من الأطباء النفسيين، وخاصةً في حالة تدهور حالتك النفسية.
الفصل الثاني: القلق النفسي
يتمثل القلق النفسي في فرط القلق في أمور متعددة يمكن إدراك بعضها ولا يستطيع الشخص تحديدها بعض الأحيان. ويعد القلق النفسي من الحالات النفسية الشائعة التي يعاني منها الكثير من المرضى حول العالم، حيث يعاني المصابون بهر والقلق النفسي من حالة شديدة من القلق دائمًا، وذلك بفعل ضغوط الحياة والتحديات التي يواجهها الشخص في حياته.
أسباب القلق النفسي والعوامل المؤثرة فيه:
- الضغوط اليومية والتحديات التي يحتملها الشخص في حياته.
- الخوف من اتخاذ القرارات الخاطئة والانتقادات المتكررة، مما يزيد من التوتر والقلق.
- الحالة النفسية المتضررة نتيجة إصابة شخص بحادث مروع أو حالات الاضطراب النفسي الأخرى.
- الخوف من الأمراض والأنواع المختلفة من الأمراض.
أعراض القلق النفسي:
- الشعور بالتوتر والقلق الشديدين دون سبب واضح.
- الخوف المستمر والشعور بالخوف حتى في الأمور المتوقعة.
- الخوف من الوحدة والبقاء وحيدًا.
- الشعور بالعصبية والاحتراق الدائم.
- الشعور بدوخة وصداع.
- الخفقان وصعوبة التنفس.
علاج القلق النفسي:
- البحث عن المساعدة النفسية المتخصصة.
- العلاج الدوائي، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئات ومضادات الذوبان.
- التدريب على تقنيات الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق.
- ممارسة الرياضة اليومية والأنشطة الهادئة والمريحة.
- العمل على إعادة التوازن وتحقيق الاستقرار والهدوء النفسي، عن طريق ممارسة اليوغا والتأمل والرحلات الروحية الذهنية.
الخاتمة:
أصبح الاكتئاب والقلق النفسي في عصرنا الحاضر من المشكلات الشائعة، والتي يجب أن يتم التعامل معها بجدية وروية. إذا كنت تعاني من مشكلةٍ ما، أو لديك شخصٌ مقرَّبٌ يعاني من حالات الاضطراب النفسي، فيجب البحث عن المساعدة النفسية المتخصصة سواء كان ذلك عن طريق المشورة الشخصية أوالعلاج الدوائي أو المهارات البسيطة مثل تقنيات التنفس والاسترخاء. المساعدة النفسية المهنية يمكن أن تزيد من نوعية الحياة والراحة النفسية وتحسين الجودة الفعلية للحياة اليومية.