تركيا هي دولة تاريخية، تعيش في الوقت الحاضر، وتطمح إلى المستقبل. وبما أن تركيا هي دولة ديمقراطية، فإنها تعقد انتخابات دورية للحفاظ على هذه الروح الديمقراطية، ويتم تشكيل حكومة جديدة.
في عام 2023، تعتبر الانتخابات الرئاسية هي الموضوع الساخن الذي يشغل الرأي العام التركي، حيث يجري الاستعداد لها بشكل كبير، وقد جرى مناقشة احتمال تأجيل هذه الانتخابات في ظل تفشي فيروس كورونا.
ومع ذلك، فقد عقد حزب العدالة والتنمية الحاكم اجتماعاً للمرشحين المحتملين لخوض الانتخابات في عام 2023، وكان من ضمنهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن عن خوضه الانتخابات الرئاسية.
ومن جهة أخرى، فإن المعارضة في تركيا تتفق على ضرورة توحيد الصفوف للاستعداد لهذه الانتخابات، وقد تم الإعلان عن قائمة مشتركة تضم عدة أحزاب معارضة، وهو ما يعد خطوة كبيرة في انتخابات تركيا.
وعلاوة على ذلك، فإن المجتمع التركي يواجه الكثير من التحديات والأزمات غير المسبوقة، حيث يواصل الاقتصاد التركي الانخفاض، كما أنه يتعامل مع وباء كورونا والصراعات الداخلية والخارجية واللاجئين.
ويعتقد الكثيرون أن الانتخابات الرئاسية قادرة على تحديد مستقبل تركيا، وأنها تشكل فرصة للمجتمع التركي لكي يعبر عن رأيه ويختار من يمثلهم ويتولى مصير البلاد في المستقبل.
في النهاية، فإن الانتخابات الرئاسية في تركيا تمثل فرصة كبيرة لتحديث البلاد وتحديد مستقبلها. وبالتالي، يبقى الأمل حياً لتركيا التي تتطلع إلى مقتلع جديد، وآمل أن تكون هذه الانتخابات بداية لمستقبل أفضل للمجتمع التركي.